تجربتي مع سورة الفيل وأسرار سورة الفيل في قضاء الحاجة بسرعة رهيبة
سر من أسرار سورة الفيل، تتناول سورة الفيل واقعة تاريخية قديمة ورمزية، تحمل في طياتها عبراً عميقة ودروساً تتجاوز الزمان والمكان، إنها السورة التي تروي قصة فتح مكة بطريقة مفاجئة ومدهشة، ولكن وراء هذه القصة البسيطة تكمن حكمة عظيمة ورسالة تتعدى مجرد الأحداث التاريخية، في هذا المقال، سنستكشف سر سورة الفيل ونحاول فهم الدروس والتعاليم التي يمكن أن نستخلصها من هذه السورة القصيرة والمليئة بالمعاني العميقة.
سر من أسرار سورة الفيل
سورة الفيل تحمل في طياتها الكثير من الأسرار منها قضاء الحوائج بقوة الإيمان وثبات الدعاء، فهي ليست مجرد سورة من سور القرآن الكريم، بل هي بوابة تؤدي إلى بركات السماء ونور الهداية:
- على الرغم من عدم ورود حديث مخصص لها، إلا أن قراءتها تعطي المسلم أجراً عظيماً، ففي قول النبي صلى الله عليه وسلم: “مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْفِيلِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ حَسَنَةً وَبِكُلِّ حَرْفٍ يَتْرُكُ مِنْهُ سَيِّئَةً”.
- إنما تجسد قوة الدعاء والاعتماد على الله في قضاء الحوائج، ولا يجوز التشبث بتلاوة سورة معينة بهدف تحقيق الأمنيات، فالدين يحذر من البدع والمحدثات، ويدعو إلى التمسك بالكتاب والسنة النبوية كمصادر للهداية والتوجيه.
الطرق الصحيحة لقضاء الحاجة
بهناك طرق شرعية يوصي بها الشرع الإسلامي وسنة النبي صلى الله عليه وسلم لقضاء الحوائج وتحقيق الأمنيات، ومنها:
- التوبة والإكثار من الدعاء والاستغفار، فإن الله يحب التوابين ويستجيب لدعاء المستغفرين.
- كثرة الصلاة عند الأزمات والكروب، والتوجه إلى الله بقلوب مخلصة ملتجئة إليه.
- التوسل إلى الله بالأعمال الصالحات، فالأعمال الصالحة هي سبب لقبول الدعاء وتحقيق المطالب.
- التنبه لأوقات الاستجابة المشهودة في السنة النبوية، مثل ساعة الإجابة في يوم الجمعة وأوقات الدعاء المستحبة.
- التصدق على الفقراء والمحتاجين، فإن الصدقة تطفئ غضب الرب وتفتح أبواب الرحمة والبركة.
اقرأ أيضًا: فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ في أي سورة
الآراء حول سورة الفيل في قضاء الحاجة
الرأي الآخر يتطرق إلى جانب خارق من قصة سورة الفيل، حيث تتحدث السورة عن قوة الله وقدرته على التدخل السماوي لحماية بيته الحرام، إن الله استخدم طيوراً تحمل جمراً من جهنم لتهلك جيش أبرهة الحبشي وذلك رداً على دعاء عباده في الحفاظ على مكة.
هذا يبرز عظمة الله وقدرته على تحقيق المعجزات حتى بواسطة مخلوقات صغيرة مثل الطيور، و يركز الرأي على أهمية صدق التوجه وإخلاص النية في قضاء الحوائج وتفريج الكروب، فبقراءة سورة الفيل بنية صادقة، يأمل المؤمن في استجابة الله لدعائه وتحقيق ما يتمناه.
فضل سورة الفيل
فضل سورة الفيل يتجلى في عدة جوانب:
- تحكي السورة عن كيفية حماية الله لبيته الحرام في مكة المكرمة من محاولة هدمها، مما يبرز عظمة الله ورعايته لمقدساته.
- تظهر السورة قوة الدعاء والاستجابة، حيث أن الله استجاب لدعاء عباده بإرسال جيش من الطيور لتهلك جيش أبرهة الحبشي.
- تعلمنا السورة أن الله قادر على تحقيق المعجزات وكسر الظالمين بغير ما نتوقع، مما يعزز اليقين بقدرة الله وعظمته.
- يذكرنا قصة سورة الفيل بأن قدرة الله لا حدود لها، وأنه يملك كل شيء في السماوات والأرض، وهو قادر على تحقيق أمورنا وقضاء حوائجنا بلا حدود.
اقرأ أيضًا: اسئلة عن الحيوانات في القرآن مع وجود إختيارات للإجابة عليها
نهاية ابراهة الحبشي في سورة الفيل
كما أن لكل ظالم نهاية، فإن الله لا يرضى بوقوع الظلم على عباده ويرفع الظلم عنهم، فما بالك إذا كان الظلم واقعًا على البيت الحرام وكعبة الله المباركة، وزحف أبرهة الحبشي بجيشه الظالم إلى البيت الحرام بمكة المكرمة معتديًا، واثقًا من أن النصر سيكون حليفه وأن أحدًا لن يقدر على مقاومته، ازدادت ثقته عندما لم يجد مقاومة من أهل مكة ولا من قائدهم أبي طالب.
عند وصوله إلى مدخل الكعبة المباركة، جاء الأمر الإلهي لحماية بيته الحرام من الظلم، أمر الله الطيور، وهي من جند الله، أن تتجه نحو جيش الظالمين بقيادة أبرهة، تحمل حجارة من سجيل، ألقت الطيور الحجارة فوق رؤوس المعتدين، مما تسبب في قتلهم جميعًا وفرار من استطاع منهم، وهكذا تم تنفيذ أمر الله تعالى.
في ختام هذا المقال، نجدد إيماننا بفضل الله وعظمته، ونستلهم من قصة سورة الفيل دروساً عديدة في الثقة بقدرة الله وقوة الدعاء، فنحن مدعوون دائماً للتوجه إلى الله بصدق النية وإخلاص العمل، ثقةً بأنه سبحانه وتعالى قادر على تحقيق ما نرجوه وتفريج ما نحتاجه، لذا، لنبادر دائماً إلى قراءة سورة الفيل وغيرها من آيات القرآن الكريم بنية صادقة، على أمل أن يجيب الله دعواتنا ويفرج همومنا وكروبنا.
